منذ بداية عمل مترو دبي سنة 2009، عرفت حركة المواصلات في دبي ثورة حقيقية و تغييرا ملموسا. كان الهدف من توفير وسيلة النقل هذه التخفيف من حدة الازدحام المروري، و تخفيض الوقت الذي يستغرقه سكان الإمارة في التنقل يوميا، بالإضافة الى عامل الحفاظ على البيئة و مواجهة ظاهرة التلوث الناتج عن أدخنة المركبات.
ثورة عقارية على امتداد خط مرور مترو دبي
مترو دبي قدم أيضا خدمة كبيرة لقطاع العقارات في دبي، حيث مكن المنعشين العقاريين من الترويج لمنتوجاتهم ، الشقق و البنايات و المكاتب و الفيلات، التي تقع بالقرب أو على امتداد طريق مترو دبي. الأمر له أهمية قصوى، و العقارات التي حالفها الخض بالتواجد بمحاذاة ممر الميترو، شهدت أثمنتها ارتفاعا صاروخيا و زادت قيمتها في السوق بشكل ملحوظ.
مترو دبي: خدمة مميزة لساكني الإمارة
مترو دبي سهل التنقل لساكني دبي و شجعهم على اقتناء شقق و مساكن بشتى نقط مرور الميترو. المحطات التي يقف فيها مترو دبي متعددة و ممتدة على خط طويل يصل الى مطار دبي و يخترق شتى الشوارع و المناطق السكنية. هيئة الطرق و المواصلات توفر لمستخدمي مترو دبي بطاقات من أربعة فئات، و تطبيقا متطورا يحمل اسم “وجهتي” ليتمكن أي واحد من تخطيط رحلته بشكل سهل و بسيط.
مترو دبي: بديل ممتاز و حل نظيف و فعال
سهولة استعمال مترو دبي و تغطيته للكثير من مناطق الإمارة، شجع المستثمرين العقاريين على إنجاز بنايات بمناطق لم تكن تجلب اهتمامهم من قبل، و وفر لساكني المناطق السكنية بديلا ممتازا عن استعمال السيارات و معاناة الازدحام و الركن التي كانت تقض مضاجعهم و تجعلهم يضيعون وقتا ثمينا و يتعرضون لضغط يومي.
إقبال مكثف على استعمال مترو دبي
لا أدل على نجاح مترو دبي في تغيير نمط حياة الكثيرين من سكان إمارة دبي، أكثر من عدد المستعملين الذي بلغ سنة 2012 قرابة مليونين و تسعمائة ألف راكب. هؤلاء المستخدمين لم يعودوا مترددين في اقتناء شقق أو سكن من أي نوع بعيدا عن وسط المدينة، لأن مترو دبي جعلهم يطمأنون على تنقلهم بشكل سريع و آمن و وفر لهم وسيلة مريحة و رخيصة الثمن مقارنة مع ما كانوا يخسرونه في استهلاك البنزين يوميا.