خلص بحث ميداني أجرته مؤخرا شركة يوجوف المتخصصة في الدراسات التسويقية على الانترنت إلى أن أن نسبة 60% من المستثمرين يتوقعون نمو السوق العقارية في دبي بنحو 54 %، بينما يأمل الباقي، أي 58%، بزيادة نسبة المبيعات العقارية و ارتفاع أسعار الإيجار. بغض النظر عن نتائج هذه الدراسة، تشير كافة التغيرات في السوق العقارية في دبي الى انتعاش ملحوظ ، خصوصا بالنسبة للعقارات السكنية.
تبرز هذه الأرقام بالتزامن مع تأهب العديد من المستثمرين من كافة أنحاء العالم للقدوم إلى أكبر معرض للعقارات في الشرق الأوسط، سيتي سكيب جلوبال، الذي سيتم تنظيمه في مركز دبي التجاري العالمي في الأسبوع المقبل. تشير نتائج البحث إلى أن موقع العقار يعتبر عاملا ذا أهمية بالغة في اختيار المستثمرين للعقارات التي يرغبون باقتنائها في إمارة دبي. فبالنسبة لـأزيد من 850 من المقيمين في الدولة، العقارات السكنية التي تقع قريبة من وسائل المواصلات العامة هي الأكثر جاذبية وعليها الطلب الأكبر (56%) تليها العقارات المجاورة لمحلات البقالة (44%)، محلات البيع بالتجزئة/ الأسواق (44%)، مراكز التسوّق/ المولات (41%) و المساجد (37%).
كشفت كذلك نتائج الدراسة بأن شقق الاستوديو والشقق المكوّنة من غرفة نوم واحدة هي الأكثر شعبية لدى السوق العقارية في دبي حيث يوجّه المستثمرون اهتماماتهم إلى خيارات السكن الأصغر وذات الأسعار المعقولة أكثر.
تسلّط هذه الدراسة الضوء على الشعور الإيجابي في السوق حيث أن المستثمرين والمشترين المحتملين للعقارات بالإضافة إلى خبراء العقارات يتوقّعون استمرار نموّ سوق العقارات في دبي خلال العام القادم. وتشكّلت الأخبار الأكثر إيجابية في مدى ثقة المستثمرين في سوق العقارات السكنية حيث يكشف ذلك عن القدرة العالية لهذا القطاع وأهميّة فهم الأمور التي تهمّ المشترين المحتملين بالشكل الأكبر.
نتائج الدراسة مبنيّة على 1,500 رأي ووجهة نظر تخصّ الشعور العام لسوق العقارات في دبي، و هي نتائج تستمد مصداقيتها من المعطيات الميدانية و من الشعور الإيجابي العام الذي طبع السوق العقارية في دبي خلال النصف الأول من السنة الجارية. توقعات إيجابية من هذا القبيل كفيلة بجلب عدد أكبر من المستثمرين، و بإمكانها إرجاع الثقة لرجال الأعمال الذين كانوا متوجسين من تقلبات السوق العقارية في دبي في ضل الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة.