ارتفاع أو انخفاض أسعار الإيجار في دبي مسألة تتحكم فيها الكثير من المتغيرات التي تطرأ بشكل دوري على مستوى السوق العقارية في دبي. وتواجه أسعار الإيجار في دبي حاليًا ضغوطًا كبيرة تدفعها نحو الانخفاض بعد حالة الاستقرار التي عاشتها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2015. ويرجع ذلك بالأساس لارتفاع عدد العقارات السكنية الجديدة المتوقع دخولها للسوق خلال الأشهر القادمة.
وفرة العرض وراء انخفاض أسعار الإيجار في دبي
تقارير رسمية تأكد بأن سوق العقارات في دبي استقبلت أزيد من ألفي شقة وفيلا سكنية جديدة، ومن المتوقع أن تستقبل أيضا قرابة 19000 وحدة سكنية جديدة خلال الفترة المتبقية من السنة الحالية، الأمر الذي سيؤثر لا محالة على أسعار الإيجار في دبي، وسيدفع المطورين العقاريين نحو استهداف عقارات ميسورة التكلفة بالنسبة للمشترين. بالرغم من كل ذلك، ظلت أسعار الإيجار في دبي مستقرة في معظم المناطق بجميع أنحاء الإمارة، لكنها انخفضت بنسبة تراوحت بين اثنين وثلاثة بالمئة في منطقة الخليج التجاري ومدينة دبي الرياضية.
أسعار الإيجار في دبي: تباين حسب المناطق السكنية
الموقع لا محالة يوثّر بشكل كبير في تحديد أسعار الإيجار؛ فهناك مناطق تشهد ارتفاعًا كبيرًا، بينما تنخفض أسعار الإيجارات في مناطق أخرى. فمثلًا شهدت مناطق كفيكتوري هايتس وجميرا بارك انخفاض أسعار إيجاراتها بنسبة تصل إلى 3% خلال الربع الأخير من سنة 2015.في حين أن مناطق أخرى مثل وسط دبي بالمنطقة المحاذية لبرج خليفة ظلت أسعار الإيجار فيها مرتفعة، فقد بلغ الإيجار السنوي لشقة سكنية من غرفة نوم واحدة ما بين 110.000 و 125.000 درهم، بينما أقصى سعر لإيجار شقة بمثل المواصفات في منطقة مثل ذي غرينز لا يتجاوز ال 110.000 درهم. مناطق أخرى في دبي مثل ميدوز والينابيع والبحيرات عرفت انخفاض أسعار الإيجار بنسبة 1%، رغم استمرار الإقبال الكبير على عقاراتها السكنية بغرض الإيجار.
تغيُّرات أسعار الإيجار في دبي على مدار السنة
بالإضافة الى العوامل الجغرافية وطبيعة الخدمات المقدمة بمنطقة السكن، من المؤكد أن العامل الزمني يؤثر أيضًا في تحديد أسعار الإيجار في دبي. حيث أن أسعار الإيجارات السكنية تصل الى أعلى ارتفاع لها خلال شهر فبراير كما حدث في السنة الماضية، و تتباطأ وتيرة ارتفاعها مع حلول شهر يونيو. تسجل أسعار الإيجار في دبي نسبة ارتفاع تصل إلى 2.99 في المئة خلال شهر فبراير من كل سنة و قد تقفز الإيجارات الى مستويات أعلى بالنسبة للشقق والفلل التي يتم كرائها لمدد قصيرة. أما مع بداية الصيف، أي خلال شهر يونيو من كل سنة، فتنخفض هذه النسبة إلى أقل من 0.16 في المئة مع ارتفاع طفيف لإيجارات الفلل و الشقق السكنية.