الكثير من العلماء يتوقعون ان يشهد عام 2021 نهاية جائحة فيروس كورونا المستجد -كوفيد-19-، الأمر الذي سيترك تأثيرا إيجابيا في القطاع العقاري بإمارة دبي، من ناحية المبيعات والعرض والطلب والإيجارات وتسعير العقارات.
تشير التوقعات إلى إمكانية توازن العرض والطلب بمجرد نهاية الوباء، عبر تجفيف كميات المعروض العقاري في السوق، علاوة على أن الاستقرار الاقتصادي الذي تتميز به دولة الإمارات، سيشجع على مزيد من الطلب الاستثماري للأفراد والشركات.
وشهدت السوق العقارية في دبي خلال العامين الماضيين تدشين عدد كبير من المشروعات العقارية، وانشاء عدد كبير من الوحدات السكنية، وارتفاع حجم العرض مقابل انخفاض طفيف على الطلب.
ويتمتع القطاع العقاري بشكل عام بقدرة كافية على الصمود فترات أطول من غيرها في مثل هذه الأزمات، ويظل القطاع العقاري في دبي متيناً وقوياً وقادراً على تجاوز الصعاب والأزمات، مهما كان نوعها أو مصدرها، فالسوق محصنة بمنظومة القوانين والتشريعات العقارية واللوائح التنظيمية الحديثة للقطاع، التي باتت أكثر تأثيراً في أداء الصناعة، وتاريخياً تخطى القطاع أزمات كثيرة حول العالم، ودائماً يكون أقوى مما كان عليه.
وبسبب التداعيات الاقتصادية المصاحبة لتفشي “كوفيد-19″، تشهد دبي حالياً وصول أسعار العقارات إلى مستويات مغرية جداً للشراء، لكن مع انقضاء الجائحة، خلال العام المقبل، سيتحول منحنى التسعير لأعلى مرة أخرى، ويحقق مستويات جيدة مثل التي حققها القطاع في عام 2018.
والوقت الحالي فرصة مثالية للشراء في ظل مرحلة جيدة من عملية التصحيح السعرية، حيث يزخر القطاع العقاري بالفرص الذهبية للاستثمار، لذلك هناك مكاسب سهلة، على المدى القصير والمدى المتوسط، من الاستثمار بعقارات دبي.
هناك من يراهن على الاستثمار في دبي، إنما يراهن على النجاح المؤكد في المستقبل، لاسيما في ظل التحديات التي فرضتها جائحة كورونا على واقع اقتصاد المنطقة أو العالم على حد سواء، ولن يتعافى إلا من يملك مقومات مالية واقتصادية، وهي كلها موجودة في دبي.
وبجانب البرامج الحكومية كبرنامج “التقاعد في دبي” ومعرض “إكسبو 2020 دبي“، تحتفظ الإمارة بمكانتها كواحدة من أكثر الوجهات السياحية جاذبية في العالمية، كل هذه المقومات تضمن بها انتعاشاً كبيراً للطلب العقاري للشراء والإيجار خلال العام المقبل، كما تمتلك البنية التحتية ذات المستوى العالمي ومستويات عالية من الابتكار، ما يدعم الاقتصاد بعد انقضاء فيروس كورونا.
