ساهمت التغيرات الأخيرة التي شهدها قطاع العقارات في دولة الإمارات العربية المتحدة في تحويل اهتمام المستثمرين نحو مشاريع التجزئة والفنادق في دبي، حيث أن انتعاش الحركة السياحية كان له وقع جد إيجابي على السوق العقارية في دبي، و معظم المطورين العقاريين بدأوا في التوجه نحو الاستثمار في بناء الوحدات الفندقية وتهيئة مشاريع التجزئة و أيضا توسعة المشاريع السياحية القائمة، علاوة على تحويل بعض الأبراج السكنية إلى شقق فندقية. و ذلك راجع بالأساس لكون الشركات العقارية تأكدت من أن مشاريع التجزئة والفنادق في دبي ستعود عليها و على المساهمين فيها بأرباح استثمارية كبيرة على المدى القصير و المتوسط، وأيضا للثقة المتزايدة في قطاع السياحة في الإمارة والطفرة التي عرفتها حجوزات الفنادق والشقق السياحية خلال السنوات الأخيرة.
الطفرة السياحية وتزايد الاستثمار في مشاريع التجزئة والفنادق في دبي
[youtube http://www.youtube.com/watch?v=YUiZ_qZhRNI]
الكثير من المطورين العقاريين في دبي فطنوا في وقت مبكر إلى إمكانية جني أرباح كبيرة من وراء الاستثمار أكثر في مشاريع التجزئة والفنادق في دبي. هذا الاهتمام المتزايد بالعقارات السياحية راجع بشكل أساسي إلى الارتفاع الكبير الذي عرفته أعداد السياح الوافدين على الإمارة من مختلف بلدان العالم و على مدار السنة، و هذا الانتعاش الكبير الذي عرفته السياحة الترفيهية وسياحة الأعمال في دبي جعل العديد من الشركات العقارية تغير من خططها الاستثمارية بشكل شبه جذري. بدت معالم هذه الطفرة واضحة على مختلف القطاعات الخدماتية، و بشكل خاص قطاع السياحة، وقد جاءت نتيجة متغيرات عديدة من أهمها استضافة دبي لحدث عالمي مثل معرض إكسبو 2020. فوز دبي بتنظيم هذا المعرض الدولي جعل بدوره إقبال السياح من مختلف الجنسيات يعرف ارتفاعًا بنسبة تفوق 30% حسب تقارير أولية أجريت بداية السنة الحالية 2015. طفرة سياحية جعلت أيضًا المستثمرين يطمئنون أكثر لمستقبل هذا القطاع ويضخون أموالًا أكبر في مشاريع التجزئة والفنادق في دبي على أمل الاستفادة من هذا الإقبال المتزايد. و تجدر الإشارة أيضًا إلى أن هذه الاستثمارات العقارية تأتي في إطار الاستعداد لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الزائرين وتوفير الخدمات الضرورية لجعل مقام هؤلاء في دبي بالمستوى المطلوب.
نسب وأرقام مرتفعة ومؤشرات إيجابية
في إطار هذا الاتجاه الاستثماري نحو مشاريع التجزئة و الفنادق في دبي، تم استكمال 75 ألف غرفةمع حلول نهاية السنة الجارية ، مقابل 60 ألف غرفة تم استكمالها مع متم سنة 2014،ووفقالبيانات نفسها أضافت شركات التطوير العقاري في دبي نحو 471 ألف قدم مربعة لمساحات التجزئة في الإمارة ليصل إجمالي مساحات التجزئة نحو 3,37 مليون قدم مربعة بحلول 2016، مقابل 2,9 مليون قدم مربعة نهاية العام 2013. وتجدر الإشارة أيضا إلى أن العوائد الاستثمارية للغرف الفندقية ستبلغ نحو 10% مقابل 9% للمشاريع السكنية. , هذه الأرقام تعتبر بالتأكيد مؤشرًا على تعافي سوق العقارات في دبي بعد الأزمة العالمية الأخيرة، وأيضًا تدل على قدرة المستثمرين العقاريين على مواكبة التغيرات والاستجابة للطلبات الحقيقية للعملاء.