قد يحتار كل من يعتزم شراء العقارات في دبي، حيث العروض وافرة والمواقع متنوعة. الوحدات السكنية بجميع أنواعها متوفرة في كل مناطق دبي، الشقق والفيلات لا يكاد يخلو منها أي مكان داخل الإمارة أو على الجزر الصناعية التي تحف المدينة. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل الاستثمار في العقارات في دبي أصبح آمنًا ما بعد الأزمة التي شهدها القطاع سنة 2008، أم أن هناك مجالات أكثر استقرارًا و جاذبية؟ في العام 2012 وصل عدد الصفقات التي يبرمها المستثمر يوميًا في دبي إلى 100 صفقة، والعدد بتزايد الآن، فما هي محفّزات تلك الاستثمارات؟
تحفيزات ضريبية
يجزم العديد من الخبراء بأن وضع سوق العقارات في دبي أصبح أكثر استقرارًا، وبأن الطفرة التي عرفتها السنوات الثلاثة الأخيرة بالنسبة لمستوى العروض وجودتها ساهمت بكل تأكيد في جذب عدد أكبر من المستثمرين الراغبين في شراء العقارات في دبي. أسباب هذا الإقبال تكمن في كون دبي ملاذًا آمنا يحمي المستثمرين من الضرائب المرتفعة على العقارات التي نجدها في دول أخرى. وحسب شهادات الكثير من المستثمرين، هذا العامل يساهم بنسبة كبيرة في جلب عدد أكبر من المستثمرين. يقول أندرو ليمون، خبير الاستثمار العقاري البريطاني: “الشمس والمرح موجودان في غياب كامل للضريبة، وهو ما يمثل عامل جذب قوي.”
[youtube http://www.youtube.com/watch?v=-W0kQulh8pY]
الاستقرار و الأمن
بالإضافة للتحفيزات الضريبية التي يحظى بها المستثمرون في مجال العقارات في دبي، يلجأ أيضا هؤلاء إلى دبي هربًا من حالة اللاإستقرار التي تعيشها الكثير من الدول المجاورة، حيث أن الوضع الإقليمي مضطرب والأحداث الساخنة بما فيها الحروب لا تنفك تتوالى على المنطقة. وهذا الشعور بالأمان يجعلهم أكثر استعدادًا لشراء العقارات في دبي وأكثر ميولًا للاستقرار في الإمارة. المشترون من لبنان، سوريا، اليمن، وحتى من بلدان خليجية كالبحرين أصبحوا يعتبرون دبي قبلة الاستثمار العقاري الأساسية.
امتزاج الشرق بالغرب
عدد كبير من أثرياء شبه الجزيرة الهندية لجأوا لدبي لما توفره لهم من جو مثالي للعيش والاستثمار، حيث اختار العديد منهم التقاعد في هذه المدينة والاستمتاع بهذا المزيج الحضاري التي تمنحه دبي لزائريها و المقيمين بها. مزيج بين ثقافة الشرق في البناء والهندسة وبين عصرنة الغرب ودقة تصاميمه. اختلاط بين مقومات ثقافية وخاصيات مجتمعية جعل العقارات في دبي تكتسب مميزات فريدة تجمع الفخامة مع النجاعة الوظيفية، و بين الجمالية الأخاذة والطابع العربي الأصيل، والإتقان الغربي المدروس بإمعان و تمعن. تفضّل كاجول، المقيمة الهندية، المزج بين الشرق والغرب الذي توفره العاصمة الإماراتية وتبدي رغبتها الصريحة في الاستقرار، وأيضًا شراء العقارات في دبي بنية الاستثمار على المدى البعيد.