تمكن مشروع مجموعة كلايندسنت السويسرية والذي يسمى “ذا هارت أوف يوروب THOE” أو “قلب أوروبا” من إعادة الحياة لجزر العالم التي تم الانتهاء من إنجازها سنة 2008، ولكن الأزمة العالمية في تلك السنة جعلت وتيرة المشاريع في دبي تتباطأ. المشروع الكبير الضخم الذي قررت مجموعة كلايندسنت تنفيذه على ستة من جزر العالم يضم مجموعات من الفلل الفخمة والفنادق ذات الخمسة نجوم بالإضافة الى شقق فندقية واستوديوهات. ذا هارت أوف يوروب يرمي إلى جلب كل معالم هذه القارة الثقافية والهندسية والاقتصادية والمناخية، حيث سيتم التعامل بالعملة الأوروبية الأورو داخل الجزر الستة و سيتم تبني الطابع المعماري لكل بلد من البلدان المختارة مثل: السويد، ألمانيا، موناكو، وفرنسا. الهدف من جلب كل هذه الخاصيات والمزايا لمنطقة لا تبعد سوى بأربع كيلومترات عن دبي هو جذب كل من السياح الأوروبيين الذين يودون قضاء عطلهم في مناطق لا تختلف كثيرًا عن بلدانهم على مستوى الثقافة والبيئة والمناخ، وأيضًا جلب الزوار من بلدان الخليج المجاورة الذين يرغبون في زيارة أوروبا دون تكلف عناء السفر والتنقل. في هذا المقال سنتحدث بشكل مختصر عن اثنين من مشاريع ذا هارت اوف يوروب.
ذا سي هورس في قلب ذا هارت أوف يوروب
مشروع “ذا سي هورس” أو “فرس البحر” يضم مجموعة من الفلل الفخمة التي تحمل طابعًا جد متميز؛ حيث تتخذ شكل القوارب و طوابقها الأرضية مغمورة بمياه البحر. تمنح هذه الفلل التي تشبه السفن البحرية تجربة فريدة لساكنيها حيث تبعدهم عن صخب اليابسة وجلبة المدن وفي نفس الوقت تجعلهم يغوصون في أعماق البحر ليناموا في غرف تحفها الأسماك و الشعاب المرجانية. هذه الغرف الفريدة من نوعها شيدت بشكل يجعل قاطنيها ينعمون بهدوء عمق البحر دون أن يضطروا لركوب الأمواج أو السفر على سطح البواخر و السفن. مشروع “ذا سي هورس” يضم 42 فيلا سكنية تقع على مقربة من الساحل لكن نصفها الأرضي مغمور بالكامل بالماء، وهي أيضًا تضم طابقين آخرين أحدهما يقع على مستوى المياه ويحتوي على نوافذ ضخمة يمتد علوها من الأرض الى السقف بحيث يتمتع الجالس بها بمناظر طبيعية خلابة ويستفيد من أشعة الشمس طوال النهار. أما الطابق الآخر، فهو الطابق العلوي ذو السطح المفتوح، والذي يحتوي على مسبح و حمام ساونا يجعل المقام بداخل هذه الفلل ممتعًا ومريحًا ومثاليًا خلال كل الفصول. وقد صُممت هذه الفلل السكنية بشكل لا يجعل أي منها تحجب عن الأخرى منظر البحر أو من جانب آخر المنظر المطل على ساحل مدينة دبي
ذا هارت أوف يوروب: جزيرة السويد
تساقط الثلوج في دبي شيء لم يعتده المقيمون ولا الزائرون أيضًا، ولكنه تحدي رفعته مجموعة كلايندسنت بإقامتها لمشروع جزيرة السويد ضمن مشروعها الكبير “ذا هارت أوف يوروب”. المشروع الذي أريد له جلب كل معالم السويد الثقافية والهندسية والمناخية أيضًا. تم البدء بهذا المشروع على واحدة من الجزر الستة التي يتكون منها ذا هارت أوف يوروب. المشروع العقاري الضخم يضم 10 فلل سكنية تتخذ شكل السفينة التي كان يستعملها أجداد السويديين، الفايكنغ، خلال استكشافهم للعالم. الفلل تحمل لمسات فنية وديكورًا يذكر القاطنين بأوروبا وبالثقافة الغربية عمومًا، بالإضافة إلى التجهيزات التكنولوجية التي تجعل المقام بها مريحًا وآمنًا. تحدي التحكم في الطقس و جعل الثلوج تتساقط على جنبات شوارع الجزيرة يعطي هذا المشروع العقاري الضخم طابعًا مميزًا ويمنح زواره وساكنيه ما ينتظرونه من إثارة ومتعة وترف. من جهة أخرى لن تكون جزيرة السويد مكانًا جامدًا يتسع فقط لفلل السكنية، بل ستقام هناك احتفالات سويدية الطبع موازاة مع إقامتها بالبلد الأصلي وسيكون بإمكان القاطنين بهذه الجزيرة تناول المأكولات السويدية واحتساء مختلف المشروبات المعروفة في هذا البلد الاسكندنافي. بهذه الجوانب الثقافية والهندسية والمناخية تكتمل الصورة ويكون الرهان رابحًا تمامًا بالنسبة لمجموعة كلايندسنت التي أرادت جلب أوروبا لقلب دبي و إنعاش السياحة الداخلية والخارجية.