تسارعت عمليات إطلاق مشاريع عقارية بدبي منذ بداية 2017 وحتى شهر يوليو الجاري لتتجاوز قيمتها الإجمالية 40 مليار درهم طبقاً لرصد (البيان الاقتصادي) في بيانات رسمية. وتشهد دبي في الوقت الراهن اهتماماً متزايداً لدى المستثمرين الدوليين، وهو ما يرسخ الثقة في حيوية القطاع العقاري وآفاقه المستقبلية».
وشهد الربع الأول من العام الجاري إطلاق مشروعات على خلفية الطلب المتنامي في السوق العقاري وتلبي تطلعات المستثمرين من مختلف الجنسيات لتقفز وهو ما تجلى في الربع الثاني من العام الجاري بشكل أكبر ليجري الكشف عن سلسلة من أخرى من المشاريع زادت قيمتها الإجمالية بنسبة 200% مقارنة بالربع الأول.
وجمعت تلك المشاريع بين قطاعات الضيافة والتسوق والترفيه، إلى جانب السكن الفاخر، في إطار توجه القطاع العقاري إلى تطوير المجمعات والمدن المتكاملة. وهذا رصد لما شهدته الإمارة من اطلاق لمشاريع جديدة خلال النصف الأول من العام الجاري 2017.
حافظ القطاع العقاري في دبي على زخمه القوي، وجاذبيته للمستثمرين من محليا وأقليمياً وعالمياً، وهو ما تجسد في طرح مشاريع عقارية جديدة تزيد قيمتها عن 40 مليار درهم منذ بداية العام، ليواصل القطاع بذلك زخم النمو الذي سجله على مدى الأعوام الأربع السابقة.
وساهم طرح عشرات المشاريع الجديدة، بما فيها مشاريع عملاقة تقدر الاستثمارات في كل منها بمليارات الدولارات، في إعطاء دفعة قوية للقطاع الذي نجح في استقطاب المستثمرين من مختلف أنحاء المنطقة والعالم، حيث حظيت المشاريع الجديدة بإقبال كبير شجع المطورين العقاريين على المضي قدماً في خططهم الطموحة لتنفيذ مشاريع سكنية وتجارية وترفيهية.
ويتزامن هذا النشاط مع بروز دبي خلال العامين الماضيين ضمن صدارة قائمة أكثر مدن العالم جاذبية للمستثمرين العقاريين، واحتلالها مراكز متقدمة ضمن قوائم تصنيفات مختلف شركات الاستشارات العالمية المتخصصة في الاستثمار العقاري.
ويقول مارتن كوبر، المدير في خدمات الاستشارات العقارية في ديلويت: «حافظت أساسيات الطلب المتوسط والطويل الأجل على العقارات في دبي على قوتها بعد أن استطاعت ترسيخ مكانتها كمدينة رائدة في المنطقة في مجال جذب الاستثمارات والسياح وأصحاب المهارات العالية». وبدوره يقول ماثيو غرين، رئيس قسم الأبحاث والاستشارات في سي بي آر إي الشرق الأوسط أن السوق العقاري في دبي يوفر الكثير من فرص النمو.
كما حلت دبي بالمركز الثالث في قائمة أفضل الأماكن لشراء العقار في العالم، في قائمة التلغراف لأفضل عشر أسواق عقارات عالمية لتتقدم دبي بذلك على أسواق عريقة بما فيها عواصم ومدن فرنسا، والولايات المتحدة، وإيرلندا، وإسبانيا.
وتصدرت دبي أيضاً مؤشر الطلب العالمي على الاستثمار العقاري بغرض التأجير حيث احتلت المرتبة الأولى في قائمة ضمت 28 دولة، متقدمة على أسواق عقارية عالمية في مؤشر العقارات التجارية العالمي الصادر عن المعهد الملكي للمساحين القانونيين ( ريكس )، متقدمة على اليابان والمملكة المتحدة، وسنغافورة، وهونغ كونغ.
وتشير تقارير شركات استشارات عقارات دولية إلى أن القطاع العقاري في دبي يشهد طلباً محليا وعالمياً متنامياً، فبالإضافة إلى الطلب من المستثمرين الأفراد بات القطاع العقاري في دبي يجذب استثمارات صناديق استثمار وشركات إقليمية ودولية، بما فيها شركات من الصين وأوروبا والأمريكتين.
وقد ساهمت عوامل تتراوح بين شهرة دبي كمركز مثالي للعمل والعيش، وتمتعها ببنية أساسية فائقة الحداثة، في تعزيز جاذبيتها للمستثمرين العقاريين من مختلف أنحاء المنطقة والعالم، إلى جانب العائدات المتميزة للاستثمار في القطاع العقاري في دبي، سواء من خلال العائد الإيجاري أو من خلال المكاسب الرأسمالية نتيجة ارتفاع الأسعار.
وإلى جانب المشترين من مواطني الدولة والمقيمين، يمتاز السوق العقاري في دبي بالطابع الدولي للمستثمرين به، حيث ينحدر مشترو العقارات في الإمارة من 180 جنسية مختلفة،
قال فيصل دوراني، رئيس قسم الأبحاث لدى شركة كلاتونز «ظلت ثقة المستثمرين في عقارات دبي قوية، وهو ما يعبر عنه استقرار نسبة المبيعات المسبقة في سوق الوحدات السكنية، حيث شكلت نسبة 53% من إجمالي الصفقات، مما يشير إلى متانة واستقرار السوق. وأوضح هذا الاستقرار حظي بالدعم من التسهيلات وخطط الدفع الملائمة التي تمتد إلى ما بعد التسليم، مما يلغي الحاجة إلى لجوء المشترين إلى خطط تمويل، بالإضافة إلى إجمالي عائدات الإيجار المرتفعة».
أكدت منصة “عقارات دبي” aqaratdubai.ae أن متوسط العائد على الاستثمار في سوق عقارات إمارة دبي لا يزال من بين الأعلى على مستوى العالم، ويزيد متوسط العائد السنوي على الاستثمار العقاري في دبي حسب نوع الاستثمار، عن نسبة 5 % كما يزيد عن هذه النسبة بكثير في الكثير من الحالات. وقال دينيس خاجيموراتوف الشريك المؤسس للمنصة إن الإمارة منحت عقود بناء لشركات إنشاءات بقيمة 20 مليار دولار (73.4 مليار درهم)، بين شهري يناير ونهاية أكتوبر من العام 2016، أي ما يشكل زيادة بواقع الثلث عن قيمة العقود التي منحتها الإمارة خلال الشهور العشرة الأولى من العام 2015 والبالغة 55 مليار درهم. مشيراً إلى أن الإنفاق على المشاريع الإنشائية في دبي العام الماضي اقترب من 100 مليار درهم، ولن يقل عن ذلك في 2017 وسيرتفع في 2018 و 2019.
ولفت دينيس خاجيموراتوف إلى توقعات «مورغان ستانلي»، وهي واحدة من أكبر مؤسسات الخدمات المالية والاستثمارية في العالم، بأن تسجل أسعار العقارات في إمارة دبي، ارتفاعاً خلال العام 2017، وهو ما نشهده بالفعل. مؤكدا على أن الإنفاق الحكومي الإضافي وارتفاع أسعار النفط والقوانين العقارية المرتقبة ساندت زخم الانتعاش في السوق العقاري. وشدد على أن معدلات الطلب على المدى المتوسط والطويل الأمد في سوق دبي العقارية تبقى قوية.
ويقول كريج بلامب رئيس قسم الأبحاث بشركة (جيه إل إل) إن «سوق العقارات في دبي وأبوظبي، أكبر إمارتين في الدولة، تعكس ما تملكه الإمارتان من نقاط قوة في مجال الاقتصاد». موضحاً أن «زيادة تنوع اقتصاد دبي يعزز زخم انتعاش الأسعار. لافتاً إلى أن انتعاش قطاع السياحة والتسوق اسهما في تعافي قطاعي الضيافة والتجزئة؛ ما سيكون له مردود إيجابي على سوق العقارات».
جزيرة وصل
أطلقت وصل لإدارة الأصول مجموعة مشاريع أبرزها جزيرة متكاملة للخدمات السياحية والترفيهية على شاطئ جميرا بالقرب من فندق برج العرب وتبلغ مساحتها الإجمالية مليون قدم مربع. وستتعاون المجموعة مع شركة «إم جي إم ريزورتس إنترناشيونال»، الرائدة عالميًا في قطاعي الضيافة والترفيه، لإنشاء فندقين عالميين وبناية للشقق الفندقية الفخمة، وعدد من مرافق التسلية والترفيه، ليصل إجمالي المساحات الطابقية في المشروع بأكمله إلى ما يقرب من 3.6 ملايين قدم مربع. يقوم المشروع على ثلاثة عناصر فندقية وسكنية رئيسية تقدم ألف غرفة وشقة فندقية و 10 فلل خاصة، وهي: فندق «إم جي إم» المميز بإطلالته الخاصة على الشاطئ، إضافة إلى العديد من خيارات المطاعم والمقاهي، في حين يعتبر فندق «بيلاجيو» منتجعًا بمواصفات عالمية مميزة، ويمكن للمقيمين الوصول إلى الشاطئ الخاص به، والاستمتاع بالعديد من مرافقه الفخمة. وسيكون المبنى الثالث مخصصًا للشقق الفندقية المكونة من غرفة واحدة وغرفتين وثلاث غرف.
ون زعبيل
كشفت «إثراء دبي» عن «ون زعبيل» قائم على أعمال إثراء دبي، في منطقة تعكس نتاج الطموح والابتكار والروح الريادية لإمارة دبي، يتوسط المشروع حي زعبيل الذي يقع في قلب المدينة، ويتميز بموقع استراتيجي بين الأحياء التجارية القديمة والجديدة في دبي. يتكون ون زعبيل من برجين لشقق فاخرة، وفندق، وشقق مفروشة متعددة الاستخدامات ومساحات مكتبية ومساحات للبيع بالتجزئة (ذي غاليري)، يربط بينهما أكبر ممر بانورامي في العالم «ذا لينكس» على ارتفاع 100 متر فوق سطح الأرض، ليضفي المشروع خياراً جاذباً للمعالم السياحية والمطاعم الراقية والصالات في الإمارة.
مرسى العرب
أطلقت دبي القابضة خلال النصف الأول من العام الجاري «مرسى العرب» السياحي على شاطئ جميرا بـ6.3 مليارات درهم. يغطي مساحة 4 ملايين قدم مربعة ويتكون من جزيرتين على طرفي فندق «برج العرب جميرا»، إحداهما للترفيه والسياحة العائلية والأخرى لمنتجع حصري فاخر، 2.2 كيلو متر إلى الواجهة البحرية للإمارة، كما يُعد إضافةً جديدةً إلى رصيد دبي الحافل بالإنجازات السياحية على أرفع المستويات العالمية.
دبي هاربور
أطلقت دبي مشروعاً ضخماً باسم «دبي هاربور» وتنفذه «مراس» في منطقة الواجهة البحرية الواقعة على امتداد شارع الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بين «جزيرة النخلة» و«جميرا بيتش ريزيدنس»، ويدخل ضمن امتداده على مساحة 20 مليون قدم مربع كل من: «سكاي دايف دبي» و«نادي دبي الدولي للرياضات البحرية» وجزيرة «لوجو». ومن أبرز مكونات المشروع، مرفأ اليخوت الذي سيكون الأكبر على الإطلاق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ويتسع إلى 1,400 يخت، إضافة إلى ميناء مُجهَّز لاستقبال السفن السياحية الضخمة مدعوماً بمبنى متكامل الخدمات لاستقبال الركاب بطاقة استيعابية 6,000 راكب، ووجهة تسوّق فريدة ومركز للفعاليات ومنشآت فندقية وخدمية متنوعة ومبان سكنية ومكتبية راقية، في حين سيتم تصميم شوارع المشروع بمكوناته المختلفة بأسلوب خاص يمكن من خلاله استضافة سباقات سيارات الفورمولا، إضافة إلى «دبي لايت هاوس» التي ستشكل بتصميمها المستقبلي أحد أهم وأجمل معالم مشروع «دبي هاربور» الذي سيستغرق تنفيذه أربع سنوات.
وسط المدينة
أطلقت إعمار اثنين من أبراج «فيدا رزيدنسس دبي مول» في وسط مدينة دبي. وتقوم فكرة تلك الأبراج على مفهوم الفخامة وتستهدف شريحة الأثرياء من محبي التسوق إذ يمكنهم من خلال تلك الأبراج الوصول إلى دبي مول الأكبر في العالم فضلا عن نافورة دبي وبرج خليفة.
إثراء ديرة
كشفت «إثراء دبي» عن مشرع «إثراء ديرة» لتوسيع المنطقة الشهيرة إلى الواجهة البحرية بمجموعة مبان سكنية وفندقية ومنافذ تجزئة. يهدف مشروع إثراء ديرة إلى تطوير منطقة ديرة. ويعد التوسع بمنطقة ديرة نحو الواجهة البحرية إحياء لتقاليد التجارة في الإمارة. ويتضمن المشروع سوق ديرة ليصبح محور المنطقة.
ريفيرا
أطلقت شركة عزيزي للتطوير العقاري بدء تنفيذ العمليات الإنشائية في واجهة «عزيزي ريفيرا»، المجمع السكني الفاخر المستوحى من الريفيرا الفرنسية. وتبلغ قيمة الاستثمارات التي تضخها عزيزي للتطوير العقاري في مشروع الواجهة المائية الواقع على ضفة قناة دبي المائية، 12 مليار درهم.
انتعاش مبيعات العقارات الفاخرة
قال تقرير نشره موقع «مانشن غلوبال» إن سوق العقارات الفاخرة في دبي واصل انتعاشه في النصف الأول من العام .
وقال التقرير: ارتفع حجم مبيعات المجمعات الفخمة بنسبة 4 % في الربع الثاني عن الأول من العام، وبنسبة تزيد عن 9% بالمقارنة بالربع الثاني من العام الماضي، وفقاً لتقرير نشرته شركة الوساطة العقارية بدبي «لوكس هابتبات».
ولامس حجم مبيعات العقارات الفاخرة 3.6 مليارات درهم (980 مليون دولار) في الربع الثاني بزيادة من 3.4 مليارات درهم (926 مليون دولار) في الربع الأول.
مجمع أبراج الإمارات للأعمال وجهة متكاملة في قلب دبي
يعد مشروع «مجمع أبراج الإمارات للأعمال» البالغ كلفته 5 مليارات درهم، من أحدث المشاريع التي جرى اطلاقها هذا العام، ويقع المشروع الذي تنفذه دبي القابضة بالقرب من مركز دبي المالي العالمي وسيوفر خيارات واسعة من المساحات المكتبية من الفئة الممتازة للشركات العالمية التي تتطلع لنقل مقراتها وأعمالها الإقليمية إلى الإمارة، كما سيضم 3 فنادق من فئة 5 نجوم ستتولى مجموعة جميرا إدارة أحدها بينما سيدار الفندقان الآخران من قبل شركات ضيافة عالمية، ومساحات تجزئة ومطاعم ومقاهي وساحة مركزية وساحات عامة وحدائق .
ناطحة سحاب مطلة على قناة دبي المائية
كشفت شركة «دبي للاستثمار» عن بدء العد العكسي لإطلاق عمليات تطوير ناطحة سحاب تحمل اسم الشركة تيمناً به. ويقع المشروع متعدد الاستخدامات على شارع الشيخ زايد على مقربة من أبراج جي دبليو ماركيز والحبتور سيتي وأيكون سيتي، ويطل على قناة دبي المائية.
يتجاوز عدد الطوابق الـ 70، ويتوقع إنجازه في 2020.وسيجري دعوة المقاولين لتقديم عروضهم قريباً، متوقعاً أن تصل تكلفة المشروع إلى مليار درهم. مؤكدا على أن «Dubai Investment Tower» يشكل إضافة نوعية لأصول الشركة.
من هم مشترو العقارات في الإمارة؟
يمتاز السوق العقاري في دبي، بالتنوع الكبير في قاعدة المستثمرين به، فإلى جانب المواطنين والمقيمين الذين ينحدرون من مختلف الجنسيات، تجتذب المشاريع العقارية أعداداً كبيرة من المشترين غير المقيمين من مختلف أنحاء العالم. ويأتي ضمن صدارة أكثر مشتري العقارات في دبي كل من مواطني دول مجلس التعاون، بريطانيا، الهند، الدول العربية، الصين، روسيا، كما شهد العامان الماضيان اهتماماً متنامياً من مستثمرين من أوروبا والولايات المتحدة. وتشير إحصائيات دائرة الأراضي في دبي إلى أن مشتري العقارات في الإمارة ينحدرون من 180 جنسية مختلفة.
لماذا يختار أثرياء العالم دبي؟
رسخت دبي مكانتها ضمن صدارة مدن العالم التي يفضل الأثرياء اقتناء عقارات بها، إلى جانب لندن، نيويورك، شنغهاي، باريس، سيدني وسنغافورة. وتنقل الصحف العالمية بين حين وآخر عن قيام نجوم سينمائيين معروفين في بوليوود وهوليوود ولاعبي كرة قدم دوليين بارزين ورؤساء تنفيذيين، إلى جانب قادة أو أفراد عائلاتهم بشراء عقارات فاخرة في دبي. ويقول وسطاء عقارات دوليون إن الانبهار بالطابع العالمي الذي تتميز به المدينة وحداثة بنيتها الأساسية، وتميزها بالأمن والأمان تتصدر العوامل التي دفعت الكثير من المشاهير والأثرياء، لاقتناء عقارات فيها .
القرى نموذج عالمي تحتضنه دبي الجنوب
وقّعت دبي الجنوب وديار عقداً لتطوير مشروع متعدد الاستخدامات، في المنطقة السكنية في دبي الجنوب التي تحتضن مشروع القرى الذي يقع بالقرب من مطار آل مكتوم، ومنطقة إكسبو 2020، بتكلفة إجمالية تصل إلى 25 مليار درهم. ويتضمن المخطط الرئيسي للقرية الأولى في المشروع الذي يشمل ما بين 3 إلى 5 قرى تضم أكثر من 20 ألف وحدة سكنية على مساحة 5 كيلومترات مربعة. «تقع المنطقة السكنية في (دبي الجنوب)، على امتداد 87 مليون قدم مربعة.