أوضحت شركة ديفمارك وهي شركة متخصصة في الاستشارات العقارية، إلى أن مبيعات العقارات في دبي مع انخفاض سعر الدولار قد شهدت طفرة متجددة من قبل المستثمرين الأجانب، الذين استفادوا من تراجع سعر الدولار الأمريكي خلال الأشهر الأربعة الماضية.
فالدولار يعتبر إحدى عملات الملاذ الآمن للشراء، حيث تعرض الدولار الأمريكي لضغوط متصاعدة مع بداية جائحة كورونا. وفي الوقت الحالي ومع تراجع حدة الصدمة وحالة عدم اليقين نوعاً ما التي سببتها هذه الأزمة، كانت هنالك تدفقات إيجابية لعملات أخرى مثل الفرنك السويسري والجنيه الاسترليني واليورو، تزامن ذلك مع تدفقات سلبية للدولار.
وأوضح شون ماكولي، الرئيس التنفيذي لشركة ديفمارك: “منذ منتصف شهر مارس، استفاد المستثمرون من سويسرا والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا، من المكاسب التي حققها الفرنك السويسري والجنيه الاسترليني واليورو، مقابل تراجع أداء الدولار بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأربعة الفائتة. نتيجةً لذلك، باتت مشاريع التطوير في دبي أقل كلفة للمستثمرين بنسبة 14.8% و11.2% بالنسبة لسعر اليورو أو الجنيه الإسترليني، على سبيل المثال، يمكن للمستثمرين البريطانيين توفير ما يصل إلى 185 ألف درهم عند شراء شقة فاخرة مؤلفة من غرفة نوم واحدة في العنوان جميرا منتجع وسبا، بالمقارنة بأسعار الصرف في بداية شهر مارس الماضي.
فيما أشارت شركة “ريدن” للبيانات والإحصاءات في دبي، رغم الجائحة، إلا أن قيمة المعاملات العقارية في سوق العقارات السكنية في دبي بلغت 10 مليارات درهم في الربع الثاني من عام 2020، بانخفاض نسبته 40% على أساس سنوي بالمقارنة بالعام الماضي، مع الإشارة إلى ارتفاع عدد المعاملات العقارية خلال شهري مايو ويونيو.
وتبعا لذلك، حظيت الوحدات العقارية على الواجهة البحرية بالاهتمام الأكبر من قبل المستثمرين، خاصة في منطقة مرسى دبي –دبي مارينا-، التي تصدرت عدد المعاملات العقارية بواقع 146 معاملة بيع خلال الربع الثاني، تليها دبي هيلز بـ 120 معاملة.
وأضاف أيضا ماكولي: “يتوقع العديد من مراقبي السوق أن يشهد سعر الدولار تراجعاً إضافياً بنسبة 1.75% بحلول بداية العام المقبل، وهو ما سينعكس إيجاباً على السوق العقاري في دبي الذي سيستفيد من مرونة السوق المالي لبعض الوقت في المستقبل القريب”.